المصارعة
المصارعة هي رياضة يتبارى فيها شخصان يحاول كل منهما هزيمة الآخر بدون استعمال الضرب.
تعتبر
المصارعة من الألعاب القتالية وفنون الدفاع عن النفس, وهي تتطلب مجهودا
جسديا قويا, من قوة و تحمل القوة ومرونة ورشاقة و سرعة حركية.
وللمصارعة
تأثير إيجابي كبير على الصحة وعلى البناء الجسماني والشخصية, نظرا لأن
كافة المجموعات العضلية الكبيرة والصغيرة والمفاصل والأعضاء الحسية والذكاء
والإرادة تتأثر بممارسة هذه الرياضة.
المصارعة هي من بين الألعاب
الرياضية الأقدم في التاريخ، ومع مرور الوقت تطورت إلى العديد من الأساليب
والأشكال المختلفة. طبقاً للاتحاد الدولي لأساليب المصارعة (FILA)، الأشكال
الرئيسية الأربعة للمصارعة التنافسية الهاوية عالمياً اليوم هي المصارعة
اليونانية الرومانية، والمصارعة الحرة، والجودو، والسامبو.
وتنقسم المصارعة فنيا إلى نوعين لدى الرجال هما المصارعة اليونانية – الرومانية
(غريكو-رومان) والمصارعة الحرة, أما لدى السيدات فيكون التنافس في المصارعة الحرة فقط.
تعتبر
الدول الآسيوية من أبرز الدول عالمياً في المصارعة، خاصة إيران وجمهوريات
الإتحاد السوفييتي السابقة مثل كازاخستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى منغوليا
التي تعتبر المصارعة فيها اللعبة الشعبية الأولى، وأيضاً الصين وكوريا
واليابان.
نبذة مبسطة عن المصارعة
تاريخ المصارعة :
المصارعة تعود الي قدم التاريخ منذ بداية الخليقة و وجود الانسان فقد
مارسها الانسان بأسلوب البقاء و القدرة علي اصطياد الحيوانات حتي يستطيع
البقاء و أيضا للدفاع عن نفسه من أي خطر قد يداهمة في العراء و مع تقدم
الزمن ظهرت القبائل و الجماعات فمارسها أيضا من أجل الالسلطة و حب القيادة و
التوسع فبدأ الاعداد و التدريب علي المصارعة حتي يستطيع أن يتغلب علي
منافسة أو الدفاع عن نفسة و قبيلتة و اسرتة و أملاكةو المصارعة في ذلك
الوقت كانت لا تتعدي عن أسلوب للبقاء حيث كانت تمارس بوحشية و اسلوب همجي و
ليست كما هو موجود الآن . الآن يوجد قوانين و عوامل أمن و سلامة و اسلوب
علمي منظم في القدرة علي التمتع بمزاولة المصارعة و القدرة علي الحفاظ علي
المصارع .
المصارعة في العصور القديمة :
بداية
عند القدماء المصريين حيث أن القدماء المصريين من أقدم الشعوب في ممارسة
المصارعة و هناك دلائل علي ذلك و هي النقوش و الرسومات و البرديات التي و
جدت من 4000 سنة قبل الميلاد و الكثير و الكثير من الصور التي تخص المصارعة
و اسلوب ممارستها و الفنيات الموجودة فيها فقد و جد 339 صورة في معابد بني
حسن و ذلك الرقم علي سبيل المثال و ليس الحصر فهناك الكثير و الكثير من
الاثباتات التي تدل علي عراقة هذا الشعب و مدي التطور و الحضارة التي توصل
اليها و ان معظم الصور فيها المصارعين يستخدمون الارجل مما يدل علي انهم
كانوا يفضلون المصارعة الحرة حيث انها كانت تفيدهم في الحروب - عند الاغريق
ازدهرت و سميت عند المؤرخين عصر المصارعة الذهبي و كانو يؤمنون بأنها تنمي
قوة الارادة و الاحتمال و القوة البدنية و كانت تحتل المركز الثاني بعد
الجري و أقيمت لها بطولة في سنة 776 قبل الميلاد - عند الرمان هزم الرونام
الاغريق في حروب كثيرة و حافظوا علي الحضارة و من ضمنها التربية و كانت
المصارعة أساسها و فتحت المدارس لتعليم المصارعة
عرف الإنسان المصارعة في حضارات مختلفة وقديمة جدا حيث كانت من المهارات العسكرية الأساسية عند الجنود.
وتشير
الآثار والرسومات الفرعونية في مقابر بني حسن، إلى أن المصارعة كانت
معروفة من أيام الفراعنة، حيث يوجد أكثر من 200 حركة مصارعة تشبه حركات
المصارعة الحرة المعروفة اليوم.
كما عرف أيضا اليابانيون المصارعة
عام 25 قبل الميلاد, وكانت السومو إحدى أشهر أنواعها, يشارك فيها رجال ذو
أوزان كبيرة, يتنافسون بحضور الإمبراطور.
لكن الشكل الأقرب للمصارعة
الحديثة في التاريخ القديم يعود إلى الشعوب الإغريقية, التي أولت الرياضة
عموما اهتماما كبيرا, خصوصا في إسبرطة حيث كانت رياضة إلزامية, تهدف إلى
بناء الجسم المتناسق وإكسابه اللياقة البدنية، إضافة إلى استخدام مهارات
المصارعة للدفاع عن البلاد.
وشكلت المصارعة إحدى أهم أنواع الرياضة
التي تحقق الأهداف المرجوة في بلاد الإغريق فمجدها شعراؤهم وكتابهم, ونقشت
حركاتها وأوضاع المصارعين على نقود وأواني خزفية, وورد ذكرها في الأساطير
اليونانية كمعركة زيوس وكرونوس التي أقيمت على أثرها احتفالات دينية في
وادي جبل أولمبيا تخليدا لانتصار كرونوس، كانت السبب في إقامة الألعاب
الاولمبية القديمة.
وعرف الإغريق نوعين من المصارعة, الأولى يبدأها المصارعون من الوضع وقوفا, أما الثانية فيكون الوضع الأساسي فيها جلوسا.
وبعدما
أصبح الرومان يشرفون على الألعاب الأولمبية القديمة, إثر غزوهم لبلاد
الإغريق, استخدموا شعوب الأخير كعبيد لتعليم الشباب الروماني المصارعة
وفنونها, خصوصا أن الشعب الإغريقي كان أكثر ثقافة من الروماني.
ونتيجة لتمازج الحضارتين ولدت مصارعة اليونانية الرومانية المعروفة إلى اليوم, حيث اندمجت طرق المسك اليونانية مع الرومانية.
المصارعة في العصور الوسطي :
في
القرون الوسطي بدأ الإهتمام بالمصارعة و المبارزة بالسيف و أصبحت المصارعة
تستعمل فقط في العروض - و عند قيام الثورة الفرنسية البرجوازية سنة 1789
ميلادية كان لابد من الاهتمام بالتربية البدنية و تعليمها حتي يصبح الصغار
أقوياء و ينضموا الي الجيش لكي يكونوا محاربين و في سنة 1848 ميلادية اقيمت
أول حفلة للمصارعة للمحترفين و طاف بها فريق فرنسا معظم دول العالم
المصارعة في العصور الحديثة :
أما
في التاريخ الحديث، فكانت ألمانيا من أوائل الدول التي اهتمت بالمصارعة,
ونظمت أول عروضها عام 1880, وبعدها بتسع سنوات أنشئ الاتحاد الألماني في
بلدة ديوسبورغ.
وتم إدراج المصارعة ضمن برنامج أول دورة أولمبية عام
1896 في أثينا، ولكنها كانت المصارعة اليونانية الرومانية وفي فئة الرجال
فقط، أما المصارعة الحرة فكان أول ظهور في الدورة الأولمبية الثالثة عام
1904 في سانت لويس بالولايات المتحدة, أما فيما يخص مصارعة السيدات،
فاعتمدت رسميا لأول مرة في أثينا أيضا لكن في النسخة الأخيرة عام 2004.
تم
تأسيس الاتحاد الدولي للمصارعة (FILA) في العاصمة السويدية ستوكهولم عام
1912، على هامش الدورة الأولمبية السادسة، وتم حينها فصل قوانين المصارعتين
الرومانية والحرة, ثم نقل مقره إلى فرنسا عام 1946، ثم إلى لوزان في
سويسرا عام 1965، حيث ما زال موجودا حتى الآن. ويضم الإتحاد الدولي
للمصارعة حالياً 156 اتحادا وطنيا.
وأدرجت المصارعة في دورات الألعاب الآسيوية لأول مرة عام 1954 في الدورة الثانية التي أقيمت في مانيلا بالفيليبين
في
سنة 1891 ميلادية تأسس الاتحاد الرياضي للمصارعين و أول منافسة دولية 1896
ميلادية في أثينا و تغلب فيها الالماني شومن من برلين علي سيتا من اليونان
- في سنة 1896 دخلت المصارعة الالعاب الاولمبية و تعتبر روسيا في العصر
الحديث أفضل دول العالم في المصارعة بنوعها حيث انها فازت ببطولة تسعة مرات
في عام 1953-1955-1958-1960-1962-1963-1965-1966-1967 ميلادية
أنواع المصارعة الاولومبية
1. المصارعة الحرة يسمح للمصارع باستخدام الرجل و مسك سيقان المنافس و استخدام الأرجل بفاعلية عند تنفيذ الحركات و الخطفات و لكن
2. المصارعة الرومانيةيمنع نهائيا مسك المصارع المنافس من تحت حزام الوسط و كذلك من استخدام الأرجل
قانون المصارعة و قواعده:
المصارعة
رياضة مثل كل الرياضات التي تحكمها القواعد و القوانين و عندما نتكلم عن
القانون فانة غير ثابت و لكنة قانون متغير و في تعديل مستمر و ذلك التعديل
تنيجة لزيادة شعبية اللعبة و لزيادة الاثارة و المتعة بها و جعلها أكثر
ديناميكية .
بساط المصارعة يكون دائري الشكل بقطر 9 أمتار محاط بمنطقة
للأمان بعرض 1,5 متر, أما المساحة الأساسية للعب فيكون قطرها سبعة أمتار,
في وسطها دائرة بقطر متر واحد فقط تسمى المنطقة السلبية.
يعتمد
نظام المنافسة في المصارعة على خروج المغلوب مباشرة, ويجب أن يكون عدد
المشاركين في كل وزن وفقا للأرقام التالية 64 أو 32 أو16 أو8 أو 4، وإذا لم
يتوفر أحد هذه الأعداد يُلجأ إلى إجراء مباريات تصفية, كما يتم إقامة جميع
فعاليات كل وزن أو فئة في نهار واحد.
مدة جولة المصارعة تكون دقيقتين, والمباراة تتألف من ثلاث جولات
الفائز في النزال يكون المصارع الذي يفوز بجولتين, فإذا ما حسمت االجولتان الأوليان لصالح المصارع نفسه, تلغى الجولة الثالثة.
تتألف لجنة الحكام من رئيس البساط والحكم والقاضي
يُمنع في المصارعة اليونانية الرومانية أن يتم مسك الخصم أسفل الوسط, أو استعمال الرجلين بأي طريقة كانت
يُسمح في المصارعة الحرة بمسك الخصم أسفل الوسط أو في أي جزء من الجسم, وكذلك استعمال الرجلين أثناء التنافس